لهذه الأسباب ينخفض السائل الأمنيوسي خلال الحمل!

إن السائل الأمنيوسي هو الماء المحيط بالجنين داخل الرحم فيعمل على حمايته من الالتهابات أو من التصاق أعضائه ببعضها ويساعد جسمه في تطوير العضلات، الأطراف، الرئتين والجهاز الهضمي. يتم إفراز السائل الذي يحيط بالجنين بعد فترة وجيزة من تشكيل الكيس الأمنيوسي أي بعد حوالي 12 يوماً من الحمل. وهو يتكون أولاً من المياه التي يقدّمها جسم الأم، وبعد حوالي 20 أسبوعاً يصبح بول الجنين المادة الأساسية المكوّنة للسائل الأمنيوسي.

 

تشخيص انخفاض السائل الأمنيوسي أو الـ oligohydramnios

 

-إن الـ oligohydramnios هو فعل انخفاض السائل الأمنيوسي الذي يحيط بالجنين والذي يتمّ قياسه من خلال تقييم مؤشر السائل الأمنيوسي (AFI) أو قياسات جيب عميقة. إذا أظهرت النتيجة أن مستوى السائل هو أقلّ من 5 سم، غياب لجيب السوائل على عمق 2-3 سم بين الأسبوع 32 والاسبوع 36 من الحمل فإن هذا الأمر هو دليل قاطع على انخفاض السائل الأمنيوسي.

وبحال تجاوزت الحامل تاريخ استحقاقها لمدة أسبوعين أو أكثر، فإنها عرضةً لخطر انخفاض مستويات السائل الذي يحيط بالجنين بمقدار النصف خصوصاً عند وصولها إلى الأسبوع الـ42 ما يتسبّب بمضاعفات خطيرة تهدّد حياة الأمّ والجنين.

 

ما الذي يسبب انخفاض السائل الأمنيوسي؟

 

عيوب خلقية: أي إذا كان الجنين يعاني من مشاكل مرتبطة بعدم تطور الكلى أو المسالك البولية وهذا ما يؤدي إلى إنتاج جسمه لكمية قليلة من البول، ممّا يؤدي إلى انخفاض السائل الامنيوسي.

 

مشاكل المشيمة: إذا لم توفر المشيمة ما يكفي من الدم والمغذيات للطفل، قد يتوقف الطفل عن التبوّل.

 

تمزق الأغشية: إن هذا ما يؤدي إلى تسرّب السائل المحيط بالجنين من داخل الكيس إلى الخارج وانخفاض مستويات السائل الأمنيوسي.

 

تخطّي موعد الولادة: إن تخطّي الـ9 أشهر بأسبوع أو أسبوعين يؤدي إلى انخفاض مستوى السائل الذي يحيط بالجنين، والذي يمكن أن يكون نتيجةً لانخفاض وظيفة المشيمة.

 

مضاعفات الأم: هناك بعض العوامل التي تصيب الأمّ مثل الجفاف، ارتفاع ضغط الدم، تسمّم الحمل، السكري، نقص الأكسجين المزمن يمكن أن تؤثّر بشكل مباشر على مستويات السائل الأمنيوسي وتتسبّب بإنخفاضه.

 

ما هي علاجات انخفاض السائل الأمنيوسي؟

 

-من المهم وبعد اكتشاف هذه المشكلة ان يقوم الطبيب بتحديد السبب ووصف العلاج المناسب له، إلّا أنه على الأمّ أيضاً أن تتحلّى بالصبر وعدم القلق حيال هذا الأمر بل اتباع الخطوات التالية:

 - الحرص على ترطيب الجسم من خلال شرب 8 أكواب من الماء في اليوم

-اتباع نظام غذائي صحي غنيّ بالألياف الغذائية وخالياً من السكريات والدهون المشبّعة.

- ممارسة تمارين التأمّل أو التمارين الرياضية مثل المشي للتخلّص من التوتر ولكن دون إجهاد الجسم.

 

لقراءة المزيد عن الحمل إضغطوا على الروابط التالية:

 

كل ما يجب أن تعرفيه عن دورة الحمل لدى المرأة!

في الشهر الخامس من الحمل... كرّسي اهتماماً كبيراً لغذائك!

هل يشكّل الاسبرين خطراً على الحامل